google.com, pub-3600483239573649, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخباررأيمقالات

داليا إلياس .. دحين دي مناسبة نحيي فيها “البوت” المجيد بكل دلالاته الظاهرة والخفية..!!

داليا إلياس .. دحين دي مناسبة نحيي فيها “البوت” المجيد بكل دلالاته الظاهرة والخفية..!!

خطبة الجمعة

ـ صديقة عزيزة من أهل السماح والصلاح والإيجابية وجبر الخواطر كتبت بوست مبهج  تبثني فيه المحبة الخالصة لوجه الله بكل تقدير.

واحد نكره متنطع قحاطي بليد داير يتفلسف جاء كتب التعليق المرفق في الصورة أدناه

دحين دي مناسبة نحيي فيها (البوت) المجيد بكل دلالاته الظاهرة والخفية

(البوت) البيلبسوه (الرجال الصِح) ويخوضوا بيه الأهوال والصعاب ويلتف حول أقدامهم بقسوة تعلمهم الصبر والثبات وتقدم لهم الحماية والتأمين… يساعدهم علي الخطوات القوية الثابتة التي تضرب الأرض عزةً وفخار.. ويمنح مشيتهم جلالاً وإتزاناً ومهابة.

هذا (البوت) كنت (بساسق ليه) لحدي شارع الجمهورية حيث سوق الأخوة الجنوبيين أيام إنتمائي النبيل لمؤسسة (الشرطة) المقدسة حتي أحظي بموديل أنيق ومميز أظل أبحث عنه بدقة وتمعن سعياً وراء ضالتي المنشودة وأحتفي به حفاوة الطفل ليلة العيد.

هذا (البوت) أيها الحقير ك(سفنجة) قديمة بالية شُدّت (نخرتها) لأرضيتها ب(سلك) أكله الصدأ… لن يعرف قدره ومعناه ولزومه أمثالك من الأغبياء السفلة أنصاف الرجال… إنت آخرك تعرف (الكُهنة) .

لقد (لعقت) (البوت) مراراً وأفتخر… حين دعت الضرورة بسبب تواجدي في مكان مقفر أو محفل مزدحم وتفقدته فوجدت بعض (الطين) قد علق به… فبللت منديلي بلعابي وعملت علي تنظيفة بقلق حتي لا يختل مظهري العسكري الذي كنت أعتني به غاية العناية بكل حب وسعادة إذ أن (العسكرية تصرف) ولكن مثلك لا يعرف سوي (المصاريف) .

وكم كنا نبرع في إبتكار الحيل لمنحه مايستحق من لمعان وبريق… فقد إقتنينا كل أنواع (الورنيش) لأجله… الورنيش المعلب والسائل… الأسود منه و(اللماع)… ومسحنا عليه (الليمون) وزيت (الزيتون).. وخصصنا له (منديل البشكير) أو (الإسفنجة) التي لم تكن تفارق حقائبنا.. كل هذا وأكثر من باب الحرص والعناية والإجلال.

هذا (البوت) المريود… لم ولن يكن مجرد حذاء… هو رمزية للعسكرية المنضبطة والقوة والبسالة…وحين تمدد نحو المدنية وإنتشر في أوساط الشباب بمختلف الأشكال والألوان كان عنواناً للأناقة والرقي ومكملاً للمظهر الفخيم… ولم ولن ينتعله أياً من كان ولا كيفما إتفق.

لن يدرك أمثالك أبداً ماهية (البوت) أو قيمته وتاريخه المجيد علي توالي الأحداث والأشخاص… أعظم الناس وأخلدهم كانوا من منتعليه والملتزمين به… وكانوا بالمقابل صناعاً للمجد وأهل سلطان وحظوة.

وإن كنت بعبارة (عالقة البوت)
تشير لإنحيازي التام للمؤسسات العسكرية لاسيما (القوات المسلحة السودانية) الباسلة… فلك أن تذهب أبعد من ذلك… إنني ياهذا أقبل التراب الذي يخطو عليه بوت أحدهم صباح مساء… وأسبح بإسمه وإسم (الجيش) الميمون… وأدعوا لهم بظهر الغيب… وأهيم بهم عشقاً ووله…وأبثهم المشاعر الجميلة… وألهج بشكرهم والثناء عليهم… وأتمرغ عند أقدامهم… وأجدد عهود الولاء ما حييت.

أنا ياهذا ومن شايعك ألعق (البوت) … وأقبل( العلامات والدبابير) … وأتعلق ب(القيطان) .. وأبتهل عند محراب (البوريه والكاب)… وأتبرّك ب(القاش)… وأتزمل ب(الكاكي)… وأطرب (للجلالات).

أما الحديث عن التعريض ووصف (القوات المسلحة) بالقتلة والمجرمين فلا يستحق عناء الرد… ولا يحتمل سوي الضحك علي سذاجتك وتفاهتك ونفاقك… وبس!

ثم إنت مال أهلك ومالي؟!!!

لاعقة البوت حكامة العسكر

د(اليا) س

اظهر المزيد

الرؤية 24

الرؤية 24 موقع إخباري سوداني شامل يهتم بنشر الأخبار العاجلة المحلية والإقليمية والعالمية بكل دقة ومصداقية وحيادية من خلال مصادر أخبار تغطي كل المدن والعواصم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى