مصر تؤكد لـ. “حمدوك” أنها لن تسمح بعودة الإسلاميين الذين أسقطتهم الثورة إلى حكم السودان
القاهرة-SBC: الرؤية24
ـ أكدت مصادر ذات صلة وثيقة بالاجتماعات التي جرت خلال الأيام الماضية بين قيادات في الدولة المصرية مع وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك أنها حملت ثلاث رسائل رئيسية.
وأوضحت المصادر التي تحدثت إلى SBC شريطة حجب هويتها أن الرسالة الأولى تتمثل في تحول وصفته المصادر بالكامل والكبير في الموقف المصري من داعم للجيش السوداني منذ بداية الحرب، نحو موقف جديد داعم لوقف الحرب.
وقالت المصادر إن الرسالة الثانية تتمثل في أن الدولة المصرية ستدعم خيارات الشعب السوداني بشكل صارم وأن مصر “ستقف مع الشعب السوداني في خياراته”.
وأضافت مصادرنا أن الاجتماعات حملت رسالة ثالثة فحواها أن مصر لن تسمح بعودة الإسلاميين الذين أسقطتهم الثورة إلى السلطة في السودان مطلقاً.
وقالت مصادر رفيعة إن الرأي الرسمي داخل الإدارة المصرية مجمع على هذه القضايا وطرحها بأشكال مختلفة خلال الزيارة.
وكانت بعض الدوائر شككت في حدوث الزيارة أصلا، كما شككت دوائر إعلامية في كونها زيارة رسمية.
وقالت المصادر إن وفد “تقدم” التقى بالمسؤول الأول عن الملف السوداني في الإدارة المصرية، كما التقى بعدد من القيادات والنخب والمؤثرين في الرأي داخل مصر.
وزار حمدوك ووفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) القاهرة، خلال الفترة من الثامن من مارس وحتى ليل الأحد العاشر منه.
وعقد وفد تقدم اجتماعات مكثفة، ناقش خلالها مع القيادة المصرية تطورات الحرب الدائرة في السودان، ومخاطر استمرارها على البلاد ومحيطها الإقليمي والدولي، ووضع اللاجئين السودانيين.
كما استعرض وفد تقدم رؤيته للحل في السودان واستمع لرؤية الجانب المصري.
واستقبلت القاهرة حتى وقت قريب قيادات محسوبة على المجموعات الداعمة لاستمرار الحرب في السودان.
لكن بحسب المصادر التي تحدثت لـ SBC فإن إحدى أهداف مصر كانت تغيير موقف هذه المجموعات نحو إيقاف الحرب.
وقالت مصادرنا إن هذا التحول في الموقف المصري كان مفصليا لدرجة أنه استلزم دراسة عميقة استمرت حتى قبل أيام من زيارة حمدوك ووفد تقدم.
وكانت بعض الدوائر في السودان شككت في إمكان نجاح الزيارة أو حدوثها أصلا، كما شككت دوائر إعلامية في كونها زيارة رسمية.
