واشنطن تطالب الجيش السوداني بفتح كل المعابر الحدودية ومبعوثها يزور مخيمات النازحين في تشاد
March 29, 2024
غرينفيلد: الأزمة الإنسانية في السودان لن تحل إذا لم تعالج الأسباب الجذرية
بيريلو: طرفا الصراع أعطيا مؤشرات بالعودة إلى محادثات جدة
واشنطن- SBC ـ الرؤية24
ـ دعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الجيش السوداني إلى إعادة فتح المعابر الحدودية مع تشاد بشكل كامل للأغراض الإنسانية.
وحذرت غرينفيلد من أن رفض فتح المعابر الحدودية قد يؤدي إلى عواقب كارثية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك الخميس مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، طالبت غرينفيلد مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة لضمان تسليم وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة في حال رفض الجيش، بما في ذلك التفويض بآلية عبر الحدود إذا لزم الأمر.
كما دعت السفيرة الأميركية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في السودان.
وأعربت غرينفيلد عن أسفها للمحنة التي يمر بها الشعب السوداني خلال الشهر الكريم، وقالت:
“اليوم، بدلاً من التجمع لتناول وجبات إفطار رمضانية، يواجه حوالي 18 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويؤدي ملايين اللاجئين الصلاة في مخيمات مكتظة حيث تنتشر الحصبة والكوليرا وغيرها من الأمراض، ويستيقظ المواطنون في دارفور على أصوات إطلاق النار والقصف وصرخات الاستغاثة بدلاً من صوت الآذان”.
وأشارت غرينفيلد إلى النقص في الاستجابة للحاجات الإنسانية حيث تم تلبية خمسة بالمئة فقط من النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان.
وأضافت “اضطر برنامج الغذاء العالمي إلى قطع مساعداته لأكثر من سبعة ملايين شخص في تشاد وجنوب السودان، ويشمل ذلك 1.2 مليون لاجيء يكافحون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء”.
وشددت غرينفيلد على الدور الحاسم للعاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين، والتحديات الكبيرة التي تواجههم بسبب العقبات التي يفرضها طرفا الصراع.
وحثت الأطراف المتحاربة على وقف القتال ووضع السودان على طريق السلام، مؤكدة أن “الأزمة الإنسانية لن تحل في السودان إذا لم تعالج الأسباب الجذرية”.
من جانبه، أعلن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو عن زيارة مرتقبة إلى تشاد برفقة أعضاء في الكونغرس بهدف الإطلاع بشكل مباشر أوضاع النازحين السودانيين في المخيمات شرقي البلاد.
وأشار بيريلو إلى نقص التغطية الإعلامية للوضع في السودان قائلاً: “العديد من السودانيين عبروا عن إحباطهم إزاء نقص التغطية في وسائل الإعلام الغربية والإفريقية والعربية، بالمقابل يوجد اهتمام متزايد في الأسابيع الأخيرة من مجلس الأمن بالأزمة في السودان، ويجب علينا أن نمارس الضغط على جميع الأطراف المعنية لتسهيل التوصل إلى حل ينهي الحرب”.
وأشار بيريلو إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات وشخصيات داعمة لطرفي الصراع، وذكر على وجه التحديد حالات التطهير العرقي التي مارستها قوات الدعم السريع ضد قبيلة المساليت، مشدداً على أهمية محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
وأكد بيرييلو على الموقف الموحد للشعب السوداني، مشيراً إلى رغبته الجماعية في السلام، والعودة إلى فترة الحكم الانتقالي الذي حظي بدعم واسع النطاق في عام 2019.
وبشأن المفاوضات الدبلوماسية الجارية، قال المبعوث الأميركي: “ندعم بشدة مباحثات جدة، وأي مباحثات أخرى تدفع من أجل السلام، ونأمل أن نشهد محادثات شاملة مع عدد أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية تجتمع في جدة قريباً”.
وتعليقا على عودة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى منبر جدة قال بيريلو: “من المهم جداً مشاركة طرفي الصراع في محادثات جدة، وقد أعطيا بعض المؤشرات على ذلك، وعليهما فهم أن العالم يراقب، والشعب السوداني يراقب من الذي يدفع فيهم للسلام”.
وأشاد بيريلو بمؤتمر المانحين الذي تستضيفه الحكومة الفرنسية في 15 أبريل القادم، ويهدف إلى تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة في السودان.
ونوّه بيريلو بالأدوار التي لعبها الاتحاد الأفريقي والإيقاد والدول الأفريقية المجاورة من أجل تعزيز الحوار والتعاون لإحلال السلام في المنطقة.