د. مياده سوار الدهب – رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي:
لقاء القاهره صك براءة تقدم ..
ـ في البدء نتقدم للدولة المصريه بوافر الشكر والتقدير واننا اذ نثمن دورها الاستراتجي تجاه القضايا السودانية نذكر بدعمها ووقفتها مع الشعب السوداني في محنته الحالية وتقديمها لعدد من المبادرات لايجاد حلول وفاقية للازمة السودانية وفي هذا يجدر بنا الاشادة بهذه الادوار وان كان المأمول من مؤتمر القاهرة حوار شامل وشفاف نرى من خلاله اجنده أكثر وضوحا ينتهج اسس العمل السياسي المتعارف عليها ويعبر عن الإرادة السياسيه الوطنية ممثله في الاحزاب والكتل السياسية بعيدا عن منهج الدعوات الفرديه المحدوده الأثر .
اولا:
يعتبر لقاء القوى السياسية السودانية في القاهرة مع قوى( تقدم ) صك براءة لهذه القوى التي دعمت و ساندت مشروع مليشيا الدعم السريع القائم على جرائم القتل والترويع والاغتصاب وكافة الانتهكات التي قامت بها مليشيا ال دقلو وشركاءها من السياسيين ومثل هذه اللقاءات لاتسقط بطبيعة الحال حقوق الضحايا وفقا للاجراءات التي اصدرتها الاجهزة العدلية ضد قادة مايعرف بتنسيقية القوى المدنية(تقدم) باعتبارها قوى داعمة ومساندة للميليشيا المتمردة وشريكة في مشروع التمرد رغم شعارات لا للحرب الزائفة.
هذه المواقف التي تتبناها تنسيقية تقدم تتعارض مع الموقف العام للشعب السوداني الذي يتعرض لابشع انواع الانتهكات التي
تهدد كيان الدولة بالانهيار وترمي لانهاك القوات المسلحة المؤسسة القومية العريقة كما يقف حائلا امام
الاراده الشعبيه التي ترفض اي دور لتنسيقية تقدم وفق اي معادلة سياسية مستقبلية .
ثانيا :
قاعدة الحوار للجميع دون استثناء أو إقصاء
لا تنطبق على من شارك في اشعال هذه الحرب التي تعمل على هدم دولة السودانيين ولا من ارتكب جريمة الخيانة العظمى اذ يتضح الفرق البائن
بين الصراع السياسي والخيانه العظمى.
ثالثا:
هذه الحرب حرب وجودية تهدد كيان الدولة السودانية
ولاتهاون مع اي كائن أو فصيل
يشتبه دعمه للميلشيا المتمردة او وقف في حياد مفضوح تجاه هذه الانتهاكات او ساهم في التشكيك في مشروعية القوات المسلحة السودانية التي تمثل السيادة الوطنية لبلادنا.
العبث بأمن الدولة و التآمر على مصالح الشعب وحقوقه المشروعة و تعريض البلاد للغزو الاجنبي أو تقديم اي تسهيلات للتدخل الخارجي في شئون البلاد تعتبر جرائم كبرى تعاقب عليها القوانيين الوطنية والاخلاق السودانية الرفيعة.