مصادر دبلوماسية غربية: البرهان غير مستعد لإستئناف محادثات جدة وواشنطن قد تستخدم العصا لحل الأزمة
خاص SBC ـ الرؤية24
ـ قالت مصدر دبلوماسية غربية رفيعة وذات صلة بالملف السوداني في تصريحات لـ SBC إن تأجيل استئناف محادثات جدة مرتبط بإضافة فاعلين جدد من المنطقة، مؤكدة استمرار جهود واشنطن لعودة المحادثات “لكن لا يزال هناك المزيد من التحضيرات قبل العودة إلى جدة”، وأضافت أن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان “غير مستعد للعودة للمحادثات ويعتقد أنه متقدم في المعارك” مشددة “عليه أن يتسم بالجدية في هذا الشأن”.
وكان المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو أكد في وقت سابق إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أعطيا بعض المؤشرات بالعودة إلى منبر جدة، لكنه عاد وصرح أمس الأربعاء لرويترز قائلاً: “لا أعتقد أننا سنرى اجتماعات في جدة يوم 18 أبريل” وهو التاريخ الذي قال سابقاً إن واشنطن تتطلع إليه. وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية إن بيرييلو كان “متفائلاً” للغاية عندما أشار لهذا التاريخ، وأضافت بأن مؤتمر باريس المزمع عقده في 15 أبريل الجاري سيكون فرصة مناسبة لوضع ترتيبات بشأن عودة المفاوضات، مضيفة أن “واشنطن تواجه صعوبات في علاقاتها مع بورتسودان”. وتوقعت المصادر استخدام واشنطن المزيد من الضغوط لحل الأزمة السودانية لكن “العصي الأميركية لا تعمل في الفراغ – يجب على أميركا استخدامها- فهي لا تعمل بشكل جيد دون مشاركة( حوار)”.
وفي تصريح سابق لـ SBC قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، إن العقوبات الأميركية الأخيرة على كيانات سودانية لم تضع نهاية للصراع، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية جهود السلام المستمرة، مضيفاً “من المهم أن يفهم جميع الأطراف تداعيات أفعالهم”.
وقدمت حكومة السودان في 28 مارس الماضي شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي اتهمت فيها دولة الإمارات بالعدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، في وقت صرح فيه المبعوث الأميركي إلى السودان بأن “واشنطن أوضحت صراحة أن المحادثات بين الأطراف المتحاربة ينبغي أن تكون شاملة وأن تضم الإمارات ومصر والإيقاد والاتحاد الأفريقي”.
