مسيرات إيرانية حديثة عززت قدرات الجيش السوداني في القتال
ـ كشف تحقيق لوكالة رويترز، نشرته الأربعاء، أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، مما عزز قدراته في الحـ ـرب بشكل كبير وأوقف تقدم قوة الدعم السريـ ـع وساعد في استعادة المناطق التي كانت تحت سيطرتها حول العاصمة الخرطوم.
وبحسب مصدر مقرب من نافذين في إيران اعتمد عليه التحقيق، فإن مسيرات “مهاجر وأبابيل”، التي تصنع من قبل شركات تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإيرانية، تم نقلها إلى السودان عدة مرات منذ أواخر العام الماضي بواسطة شركة “قشم فارس الجوية الإيرانية”.
وقال مسؤول عسكري سوداني لرويترز، إنه بعد تسعة أشهر من الصراع جاءت نقطة التحول في يناير عندما بدأت طائرات بدون طيار حديثة ذات فعالية، العمل من قاعدة (وادي سيدنا) التابعة للجيش في مدينة أمدرمان. وأفادت مصادر في المنطقة، أن هذه المسيرات رصدت تحركات قوات الدعم السريـ ـع واستهدفت مواقعهم وسهلت ضربات مدفعية دقيقة في أنحاء المدينة.
ونفى مصدر كبير في الجيش السوداني لرويترز شراء المسيرات مباشرة من إيران، مشيراً إلى أن السودان طور مسيرات إيرانية من خلال برامج عسكرية مشتركة قبل قطع البلدين العلاقات في عام 2016. وقال أمين مجذوب، ضابط سابق في الجيش السوداني، إن السودان صنع أسلحة في السابق بمساعدة إيران، وأعاد استخدام الطائرات بدون طيار التي كانت بحوزته بالفعل لجعلها أكثر فعالية خلال الحرب، ولم يعلق مجذوب على مصدر الطائرات بدون طيار التي استخدمت مؤخراً في القتال.
وصرحت قوات الدعم السريـ ـع لرويترز بأنها واجهت مؤخراً انتكاسات في أمدرمان، مضيفة أن الجيش تسلم طائرات مسيرة إيرانية وأسلحة أخرى “استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعتها”. فيما أكد خبراء بالأمم المتحدة أن قوات الدعم السريـ ـع حصلت على دعم عسكري من دول أفريقية مجاورة بما في ذلك تشاد وليبيا وجنوب السودان، وأن “مزاعم الدعم المادي من الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريـ ـع موثوقة”.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عبر في وقت سابق عن مخاوفه من تمدد نفوذ إيران في السودان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير متعلقة بالدعم الإيراني للجيش السوداني وإن “الولايات المتحدة تعارض أي تدخل خارجي يدعم الصراع في السودان، فهو لن يؤدي إلا إلى تفاقمه وإطالة أمده ويخاطر بالمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي”