محمد جلال هاشم يرد على تصريحات “العطا” الدكتاتورية العسكرية الكيزانية القادمة..!!
بخصوص ما هو منسوب للفريق ياسر العطا والدكتاتورية العسكرية الكيزانية القادمة
محمد جلال أحمد هاشم
جوبا – 17 مارس 2024م
ـ نقلت الأسافير قولا منسوبا للفريق ياسر عطا يعلن فيه أن الفترة الانتقالية بعد الحرب ستكون بقيادة الجيش ولن يتم تسليم الحكم لأي قوى مدنية إلا عبر الانتخابات.
***
حسناً! بافتراض أن هذا فعلا قد صدر من الفريق ياسر عطا، هل توجد هنا أي مفاجأة؟ بالنسبة لي، أبداً!
***
لدي عدة مقالات منذ الأسبوع الأول من الحرب قلت فيها، وبوضوووووح، إن فقدان كل القوى السياسية (كووووولها، قحت وغير قحت) للنفوذ والتأثير السياسي the political leverage يعني الآتي:
*أولا،* أن يحكمنا الجيش ربما لخمسين عاما قادمة؛
*ثانيا،* بما أن الجيش لن يجد من موالين له بخلاف الكيزان، فهذا يعني عودة الكيزان، ذلك ريثما يدخلون في معركة مفتوحة في مواجهة الجيش.
***
أدناه في هذا الرابط، قمنا بتوضيح عزمنا على مواصلة خط الثورة بمجرد انتهاء الحرب:
https://www.facebook.com/share/p/4rxLEwy2Ky1oojGE/?mibextid=oFDknk
وإنما استعصمنا بالذكاء الثقافي، واطّرحنا الغباء الأيديولوجي، وعصمنا أنفسنا من أن نخسر رأس مالنا السياسي والثوري ممثلا في قوة التأثير والنفوذ السياسي the political leverage انتظاراً ليوم كريهةٍ كهذا، ونحن لها ولو صعُب الصعيب!
***
كما قلت وكتبت بأن القوى السياسية (كوووووولها، قحت أو غير قحت) فعلت ذلك لسببين:
*الأول،* هو انتماؤها للأيديولوجيا الإسلاموعروبية، مثلها في ذلك كمثل الكيزان وأنصار السنة والتكفيريين. وما الفرق بينهم إلا فرق مقدار وليس فرق نوع.
*ثانيا،* وبموجب تورطهم العميييييق في الأيديولوجيا الإسلاموعروبية، فقد انتهوا إلى حالة من حالات الغباء الأيديولوجي هي الوجه الآخر لنفس الغباء الأيديولوجي الذي وسم أداء الكيزان منذ تفكيرهم في تدبير انقلابهم إلى نهاية حكمهم لثلاثين عاما.
***
وعليه، يتوجب على كل القوى السياسية والاجتماعية والثورية التي لم تفقد قوة التأثير والنفوذ السياسي the political leverage أن يتوجهوا بكلياتهم لترتيب صفوفهم من الآن لمواصلة خط النضال والثورة. وعليهم أن يتركوا العويل والولولة مما قاله ياسر عطا لقوى الحرية والتغيير ولتقدم وتأخر، ثم للموالين للجنجويد.
فما نمر به هو حصادُنا مما زرعوه هم بأيديهم.
MJH
جوبا – 17 مارس 2024م