مبادرة نداء الجزيرة تدعو أبناء الولاية للإستنفار و الإنضمام إلى معسكرات التدريب العسكري لمحـ ـاربة مليـ ـشيات ال دقلو الإرهـ ـابية، المدعومة من دوائر محلية إقليمية و دولية.
{أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}
أبناء ولاية الجزيرة المكلومين
أحرار الشعب السوداني،
ـ تابع الجميع فصول المأساة مكتملة الأركان التي كان مسرحها ولايتنا الحبيبة، قلب السودان الرؤوم ولاية الجزيرة، التي ظلت خضراء وآمنة ومثالا يحتذى في السلم الأهلي والتعايش ومتانة النسيج الاجتماعي، إلى أن امتدت إليها أيادي التخريب والبطش، ممثلة في مليـ ـشيات ال دقلو الأسرية الإرهـ ـابية، المدعومة من دوائر محلية إقليمية ودولية ذات أطماع لم تعد خفية.
أبناء ولاية الجزيرة
شرفاء الشعب السوداني،
ما حدث ولا زال يحدث في ولايتنا الحبيبة، لا نجد مثيلا له إلا في نكبة الشعب الفلسـ ـطيني سنة 1948 عندما عملت العصـ ـابات الصهـ ـيونية المدعومة من الدول العظمى في أبرياء فلسطين قتـ ـلاً وتشريداً وتهجيرًا، أعقبه إستبدال كامل للسكان وتشريد نهائي لأصحاب الأرض.
وها نحن الآن نشهد نكبة إنسان ولايتنا الطيب، نشاهد الطوابير الطويلة من النازحين والنازحات تشق الفيافي هاربة مذعورة، بعد أن روعتها فظاعة الغدر وأذلتها قلة الحيلة وحالة اللا تكافؤ في القوة بين المدني الأعزل والمرتـ ـزق الغاصب الفائق التـ ـسليح.
لم نكن لقمة سائغة، وقاوم شبابنا في القرى المعزولة بحدود إمكانياتهم المحدودة وقدموا أفواج الشهداء في ملاحم بطولية ستخلد في ذاكرتنا الجمعية تجرع بعضنا السم وقبلوا مهادنة لم ولن تنقصنا الشجاعة ولا قلة عانينا قلة العدد، كانت مشكلتنا تتلخص في ثلاث نقاط: قلة التسلـ ـيح، ضعف المهارات الحربية و التكتيكية ، وغياب التنظيم و والتنسيق بين المقاومين.
انتصر تسليح وتنظيم المرتزقة ولم تنهزم بسالة ونخوة المقاومين.
استجابة لهذه التحديات الثلاث، ندعو في مبادرة نداء الجزيرة، كل قادر على حمل السلاح من أبناء الجزيرة وعموم شرفاء السودان للالتحاق فورا بأقرب نقاط التدريب والتسليح.
عفوا أرضنا الطيبة الخضراء سقينا حقولك طويلا بعرقنا، وها نحن اليوم على أتم الاستعداد لنسقيك بدمنا ودم كل مغـ ـتصب لئيم حتى تعودي كما كنت دوما خضراء وآمنة ومعطاءة.
إلى الـ ـسلاح، إلى الجـ ـهاد فورا ودون ابطاء.
نصر من الله وفتح قريب