طائفة الباي فال في السنغال .. لا يصوم أتباعها رمضان ويجهزون موائد الرحمن للصائمين
ـ تُعد طائفة “البَايْ فَالْ” في السنغال التابعة للطريقة المريدية الصوفية لا يصومون شهر رمضان، لكنهم يطبخون الافطار والسحور يوميا للصائمين، يسمون طعامهم ب(موائد الرحمان).
ويبررون فعلهم بتأويل باطل من قوله صلى الله عليه وسلم (مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ) فهموا ظاهر الحديث؛يعني إطعامهم للناس يساوي الصوم في الأجر حسب رأيهم الباطل؛ وسيجدون حسب فهمهم المنحرف أجر الصوم مع قدرتهم على الصوم، وتأويلات أخرى باطلة…مهزلة وتلاعب بالدين.
يقول بعضهم أنهم أتباع للشيخ باي فال تلميذ الشيخ أحمد بمب الذي كان يعاني في عقله مما حدى بالشيخ أن يأذن له بالإفطار ثم جعل ذلك أتباعه يقولون أن الاذن لشيخ أذن لهم أيضا وأن شيخ الطريقة هو الضامن لهم وهم بالمناسبة لا يصلون أيضاً…
نقول لهم : إن ترك الصوم جحداً مع القدرة عليه بدون عُذر كفر، جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (10/143): “من ترك الصوم جحداً لوجوبه فهو كافر إجماعاً، ومن تركه كسلاً وتهاوناً: فلا يكفر، لكنه على خطر كبير بتركه ركناً من أركان الإسلام، مجمعاً على وجوبه، ويستحق العقوبة والتأديب من ولي الأمر، بما يردعه وأمثاله، بل ذهب بعض أهل العلم إلى تكفيره. وعليه قضاء ما تركه، مع التوبة إلى الله سبحانه.” انتهى.
قال ابن عبد البر:
“وأجمعت الأمة، ونقلت الكافة، فيمن لم يصم رمضان عامداً وهو مؤمن بفرضه، وإنما تركه أشراً وبطراً، تعمَّد ذلك ثم تاب عنه: أن عليه قضاءه.” انتهى من “الاستذكار” (1/77).