خالد عمر يوسف: الحـ ـرب الحالية هي حـ ـرب ضد المواطن بالأساس وطبيعة الإنتـ ـهاكات التي ترتكب تثبت ذلك
ـ إنطلقت في أديس أبابا صباح الثلاثاء 2 أبريل 2024 اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
ويعتبر هذه الاجتماع الأول الذي تعقده الهيئة القيادية حضوريا منذ تأسيسها وبمشاركة كامل عضويتها البالغة 70 عضوا يمثلون مختلف الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء التنسيقية (تقدم).
وأوضح المهندس خالد عمر يوسف، عضو الهيئة القيادية ل(تقدم) أن ظروف الحـ ـرب التي أجبرت ملايين السودانيين والسودانيات السودانيين على النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى مختلف دول الإقليم والعالم واتساع عضوية الهيئة القيادية فرضت في السابق اجتماعها اسفيريا، لكن تم تذليل الصعاب الآن وأصبح متاحا عقد أول اجتماع للهيئة القيادية على الأرض.
أوسع تجمع مناهض للحرب
واعتبر المهندس خالد عمر يوسف أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة بالنظر لتطرقه لقضايا رئيسية وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد وكيفية مخاطبتها وتخفيف وطأة المعاناة التي يمر بها شعبنا.
كما سيتطرق الاجتماع لكيفية دفع الجهود لإنهاء الحـ ـرب وإحلال السلام، وسوف تنظر الهيئة القيادية في الترتيبات الخاصة بالمؤتمر التأسيسي لتنسيقة (تقدم) في الأسابيع القادمة لتصبح أكبر تجمع للسودانيين والسودانيات المناهضين للحـ ـرب والداعمين للتحول المدني الديمقراطي.
وأضاف أن الهيئة القيادية ستتخذ قرارات بشأن كل هذه القضايا، ولكن قضية وقف الحـ ـرب تظل الأولوية.
وأكد عضو الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) أن القضية الإنسانية ظلت القضية رقم 1 في كل المجهودات السابقة للتنسيقية، ففي كل الزيارات الخارجية التي قامت بها وفود (تقدم) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك ظل الملف الإنساني وملف اللاجئين السودانيين حاضرا في اللقاءات مع قادة الدول المختلفين وخصوصا فيما يتعلق بإزالة العقبات التي يمروا بها وتوصيل الإعانات والإغاثات وزيادة المساعدات العالمية لكي تغطي الاحتياجات والضغط على الطرفين المتقاتلين من أجل إزالة كل أشكال العوائق التي تمنع وصول المساعدات.
نداء حول الوضع الإنساني
وذكر المهندس خالد عمر يوسف في حديثه بانعقاد اجتماع موسع في يوم 23 مارس الماضي بدعوة من رئيسي تنسيقية القوة الديمقراطية المدنية، الدكتور عبد الله حمدوك، وشاركت فيه قطاعات مختلفة من السودانيين من بينهم عاملين في الحقل الإنساني ومبدعين ومثقفين وقادة مجتمع لتوحيد الصوت السوداني فيما يلي القضية الإنسانية.
وأقر الاجتماع تكوين فريق عمل موسع ومتنوع، أوسع من (تقدم)، ويعمل الفريق حاليا على صياغة نداء حول الوضع الإنساني وتحديد الأولويات والتدخلات العاجلة واللازمة لرفع مستوى الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد.
وحول تصاعد الانتـ ـهاكات واتساع نطاقها، اعتبر المهندس خالد عمر يوسف بأن الحـ ـرب الحالية هي حـ ـرب ضد المواطن بالأساس وطبيعة الانتـ ـهاكات التي ترتكب تثبت ذلك، سواء أن كانت الانـ ـتهاكات التي يرتكبها الدعم السريـ ـع في الجزيرة أو في غيرها من المناطق التي يسيطر عليها وتستهدف المواطن بشكل مباشر، سواء الانتـ ـهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة من قصـ ـف جوي يقتـ ـل المدنيين ويمزقهم.
وتسببت الحـ ـرب في تشريد الملايين من اللاجئين والنازحين وهي تدفع البلاد حاليا في اتجاه المجاعة.
الانتـ ـهاكات قضية أخلاقية وحقوقية
ومضى المهندس خالد عمر للقول إن قضية الانتهاكات قضية أساسية وهي قضية أخلاقية وحقوقية ويجب ألا يتم استخدامها سياسيا من أجل كسب النقاط.
كما ويجب رصدها بدقة وتحديد مرتكبي الانتهـ ـاكات حتى لا تسقط هذه الجرائم بالتقادم، كل جريـ ـمة ترتكبها أطراف الحـ ـرب تستحق التحقيق حولها ومحاسبة مرتكبيها.
ووصف القيادي بتنسيقية (تقدم) الانتـ ـهاكات التي ترتكب بالواسعة النطاق وأنها تتزايد بشكل يومي ولم يعد هناك أي سوداني خارج نطاق الانتهـ ـاكات، لذا لابد من رصدها وادانتها باستمرار.
وجدد خالد عمر يوسف تأييد (تقدم) جهود لجنة التحقيق الدولية لكي تحدد مرتكبي الجـ ـرائم وحتى لا تسقط هذه الجـ ـرائم بالتقادم، مشددا على ضرورة تسارع الخطى لوقف الحـ ـرب لأن أي يوم حـ ـرب يعني مزيد من الانتهـ ـاكات، وكل يوم حـ ـرب يعني مزيد من التشريد وكل يوم حـ ـرب يعني مزيد من الاستهداف للمواطنين.