حمدوك: التهم تجاهنا “ملفقة تمامًا” و تنسيقية تقدم ستواصل السعي للقاء البرهان لهذا السبب.. !!
ـ قال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، الأربعاء، إن البلاغات الجنائية التي دونتها النيابة العامة في السودان ضده بتهمة إثارة الحـ ـرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري وغيرها من التهم “ملفقة تماماً” وقال إنه يترك الحكم فيها للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والدولي.
وأفاد حمدوك في لقاء مع (FRANCE 24) “لا اعتقد أن المدعي العام قرر وحده تدوين البلاغات وهو لم يستيقظ للتو لفعل ذلك؛ لا بد أنها أتت من داخل الدوائر” وقال: “نحن مدنيون لا نحمل سلاحاً ولا نحرض على العنف” وشدد حمدوك على أهمية أن ينخرط السودانيون وبمستوى عالٍ من الجدية في معالجة أزمة البلاد.
وجدد رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، رغبة التنسيقية في لقاء الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، لإيجاد حل للأزمة في السودان. وقال حمدوك في لقائه مع (FRANCE 24) إن التنسيقية ستواصل السعي للقاء البرهان مؤكداً أن “هذا هو الطريق الوحيد لحل الأزمة وهو في مصلحة البلاد لأنه لا يوجد حل عسكري للصراع”.
وأوضح حمدوك أن “تقدم” دعت في ديسمبر الماضي، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع إلى لقاء لبحث سبل وقف الحرب، وأشار إلى استجابة حميدتي للاجتماع مع التنسيقية في أثيوبيا الذي أسفر عن توقيع “إعلان أديس أبابا لحل الأزمة السودانية” وأفاد حمدوك أن “البرهان وافق من حيث المبدأ على الاجتماع في أديس أبابا وهو ما لم يحدث”.
ووصف رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، الوضع في السودان بأنه “الأكثر خطورة وكارثية في العالم اليوم” لكنه أعرب عن أمله في أن تنتهي الحرب قريباً، وأشاد بالجهود الإقليمية والوطنية لإيجاد حل سياسي يوقف الحرب الدائرة في السودان، وأضاف “المبادرات لم تجدِ نفعاً لأن القضية معقدة، لكن أعتقد أننا نشهد تقدماً في هذا الأمر، وجلب المزيد من الجهات الفاعلة إلى المحادثات خطوة في الاتجاه الصحيح” وشدد على أهمية تنسيق مبادرات الوساطة في مركز واحد بما فيها المبادرات الحديثة قائلاً: “تعزيز محادثات جدة مع الأخذ في الاعتبار بقية المبادرات، سيكون الطريق الصحيح لنجاح الوساطة”.
ووقعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بقيادة عبد الله حمدوك، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، في يناير 2024، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا “إعلان أديس أبابا لحل الأزمة السودانية” والذي تضمنت بنوده إﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب وﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم اﻟﻤﺴﺘﺪام وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب. وكان البرهان، أبدى في وقت سابق أسفه لما سماه “تأييد بعض السياسيين لحميدتي بالتطبيل والتصفيق” فيما وصف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإعلان بأنه “اتفاق بين شركاء”.