حاكم إقليم النيل الأزرق يدشن المساعدات الانسانـ ـية للعائدين من دوله جنوب السودان و اثيوبيا
باو ـ الرؤية24
ـ قمتُ يوم امس بزيارة الي محافظة باو بعد فتره (13) عام اصتحبت معي اعضاء الحكومة التنفييذين من وزراء و محافظيين و مستشارين و امين عام الحكومة و محافظ شؤون الرئاسه و اعضاء اللجنة الامنية بالإقليم وكذلك ممثلي الجيش الشعبي و امين عام ديوان الزكاة و مفوضي العون الانساني و العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين وعدد من ممثلي المنظمات .
تجيء هذه الزيارة للوقوف علي الاوضاع الامنية و الانسانية و التنموية علي صعيد محافظة باو خصوصا ً انها من المحافظات التي تضررت كثيراً في فترة الحرب من العام 2011م حيث تدمرت كل البني التحتية من مدارس و مستشفيات وحتي دور العبادة .
صاحبت الزيارة تدشين عدد من المشاريع الخدمية و التنموية بداية بالطرق ، طريق ديرنق بوط لاهميتة الكبري في تنفيذ برتكول تجاره الحدود بين دولتي السودان و جنوب السودان و كذلك تدشين اعادة تاهيل طريق الدمازين كرمك باو و الطريق الذي يربط بين مدينة درينق و رئاسة المحافظة وذلك بالتنسيق مع الاخوه في قيادة الفرقه الرابعة مشاة و الجهود مبزوله لصيانة كافة الطرق الرابطة بين محافظات الإقليم وذلك تحقيقاً للتنمية المتوازنة .و صعيد الخدمات الصحية تم افتتاح مركز صحي بقيس ومركز صحي فادمية و كذلك مركز صحي ديرنق و ذلك بمساهمة المنظمات الفاعلة بالإقليم بالتنسيق مع مفوضية العون الانساني ورعاية الفريق مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة.
اما علي صعيد الخدمات التعليمية تم افتتاح مدرسة سالبل و افتتاح مدرسة جديدة بمنطقة فادمية دوم و كذلك افتتاح مدرسة ديرنق . و في اطار خدمات المياه قمنا بافتتاح محطة مياه منطقة بقيس و محطة مياه منطقة فادمية.
اما علي صعيد العمل الانساني قمنا بتدشين المساعدات الانسانية للعائدين من دوله جنوب السودان و اثيوبيا و الذي نفذته مفوضية العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين حيث شملت العائدين بمنطقة بقيس و سالبل و فادمية و ديرنق احتوت المساعدات علي توزيع بعض المواد الغذائيةو فرحت الصائم و بعض المستلزمات المدرسية للطلاب .
اما علي صعيد الزيارات الاجتماعية قمت بزيارة مسيد الفقيد الشيخ الزبير كرم الله رحمه الله و احسن مسواه و هو من الرموز الذين لهم الدور الكبير في العمل الدعوي لدين الاسلامي و تحفيظ القران بمحافظة باو تعهدت لهم بتاهيل المسيد وذلك تخليداً لذكري الفقيد وحتي يكون منارة لتحفيظ القران و السيرة العطره للدين الحنيف.
كما قمت و الوفد المرافق لي بتقديم واجب العزاء في روح الفقيد العمده افندي بادي بمنطقة سالبل حيث يعد الفقيد من الذين اسهموا في رتق النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمع لما يتمتع به من اخلاق وقيم انساني وعدالته في الحكم العرفي .
ختمت زيارتي برئاسة المحافظة حيث قمت بزياره مدرسة كاكوم التارخيه و قسم شرطة محافظة باو و هو من المباني القديمة التي شهدت فترة الانجليز و كذلك قمنا بتفقد سد باو اضافة الي تدشين اعادة تاهيل مستشفي باو الذي تدمر كلياً خلال فترة السابقة .
و في نهاية الطواف قمت بمخاطبة اللقاء الجماهري الذي صاحبه تدشين مباني رئاسة محافظة باو و تديشين المشروعات التشغيلية الذي نفذته امانة ديوان الزكاة بالاقليم .
قدمت خلال مخاطبتي التاحيا لاهل المنطقة من العائدين لصبرهم الطويل و بينت لهم ان هذه الزيارة خطط لها منذه فتره طويله الا ان الظروف التي تمر بها البلاد حالت دون القدوم في الزمن المحدد .
كما اوضحت لهم ان الحرب الدائره الان هي مخطط لعدد من الدول هدفها تدمير الدولة السودانية و سيادتها و هذا ما جعلنا و منذ الطلقة الاولي ان نقف صفاً واحداً مع القوات المسلحة.
بينت لهم ان هذه الحرب اثرت كثيراً علي جهاز الدولة وذلك لما تمارسه مليشا الدعم السريع من سلوك اداعي دمرت فيه مؤسسسات الدوله و نهب ممتلكات المواطن . لذلك اتخذنا نحن في حكومة إقليم النيل الأزرق عهداً بان لا تعود الحرب مره اخري الي الاقليم و شرعنا بوضع خطة لادارة الاقليم نحافظ خلالها علي الامن و الاستقرار و نوفر فيه الخدمات الاساسية فكان الامن من سلم الاوليات خصصت له 70% من ميزانية الإقليم ثم توفير المياه ثم الصحه و اخيراً التعليم حتي يتسني لابناءنا من مواصلة تعليمهم .و بفضل الجهود المشتركة و العمل الدؤوب بين حكومة إقليم النيل الأزرق و لجنة امنها اصبح الاقليم مستقراً من الناحية الامنية ومن ناحية توفير الخدمات الاساسية.
وفي ختام حديثي دعوتهم الي ضرورة التماسك و وحدة الصف و نبذ العنصرية و اعلاء روح التسامح و قبول الاخر ودعم القوات المسلحة في معركة الكرامة.
حفظ الله السودان ارضاً وشعباً.
