تردي الأوضاع الإنسانية في المعسكرات بولاية جنوب دارفور
تشهد معسكرات محلية مرشينج بولاية جنوب دارفور انتشاراً لحالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن، بسبب نقص الغذاء وغياب المنظمات الإنسانية، بجانب شح في مياه الشرب نسبة لتعطل مضخات المياه.
وقال القيادي بمعسكرات النازحين بمرشينج محمد عبد الرحمن عدم توفر الغذاء نسبة لغياب المنظمات التي كانت تقدم الغذاء للنازحين تسبب في حدوث سوء التغذية مما تسبب وفيات وسط الأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أزمة خانقة في مياه الشرب بسبب تعطل مضخات المياه العاملة بالمعسكرات، مشيراً لعدم وجود أي جهة للعمل في إصلاح أعطال المضخات. وناشد المنظمات الإنسانية بتقديم الإغاثة المنقذة لحياة النازحين الذين باتوا على شفا المجاعة.
أمراض غير مألوفة
وفي ذات السياق شكا نازحون بمعسكر سكلي جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور من ظهور امراض جديدة وسط النازحين بصورة مقلقة.
وقالت رئيس رابطة المرأة النازحة بمعسكرات جنوب دارفور عواطف عبد الرحمن يوسف لراديو دبنقا ان المعسكر ظهرت فيه امراض لم تكن مألوفة لديهم من قبل مثل الطفح الجلدي والحساسية الجلدية وامراض العيون والبرص والحزام الناري.
وقالت هذه الامراض ظهرت ربما بسبب الاسلحة التي تم استخدامها في المعارك بين الجيش والدعـ.م السـ.ريع او السكن لفترات طويلة في مشمعات في ظل سخونة الطقس في البلاد.
واشارت الى ان الوضع الصحي في معسكر سكلي متردي جداً ولا توجد اي منظمة تقدم خدمات صحية سواء ان كانت خدمات علاجية او صحة بيئة او مياه الشرب.
غلاء ونزوح جديد
من جهة أخرى، شكا النازحون في معسكرات كاس بولاية جنوب دارفور من الغلاء الطاحن في ظل توقف المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب.
وقال الشيخ عبد الرحمن عبد الله بخور القيادي في معسكرات كاس للنازحين لراديو دبنقا إن النازحين فقدوا سبل كسب العيش بعد اندلاع الحرب، وإنهم لم يتمكنوا من الزراعة خلال الموسم الماضي بسبب القتال الدائر. وأشار إلى توقف جميع الأعمال مثل كمائن الطوب والبناء التي كان يعتمد عليها النازحون وأضاف (النازحون في حاجة ماسة للمساعدات وسيموتون جوعاً في حال عدم وصولها).
وقال إن المعسكر يأوي 24 ألف أسرة من النازحين الجدد من المناطق المجاورة جراء الحرب بجانب 87 ألف اسرة من النازحين القدامي، مبيناً إن عدد كبير من النازحين بما يفوق طاقته الاستيعابية.
وأشار إلى عدم صرف أي مساعدات للنازحين الجدد منذ قدومهم إلى المعسكر، ووصف أوضاع جميع النازحين بالمأساوية. وأشار إلى ارتفاع كبير للأسعار منذ اندلاع الحرب حيث بلغ سعر ملوة الدخن 3500 بدلاً عن 1200 جنيه قبل الحرب.
بينما بلغ سعر ملوة الذرة 3 آلاف جنيه بدلاً عن 600 جنيه ما قبل الحرب ونبه إلى ارتفاع سعر كيلو السكر إلى 1200، وكيلو لحم الأبقار 3500، الماعز 5 آلاف وطالب بالإسراع في توفير المساعدات الإنسانية.