أخبارعام

بيان تحالف قوى التغيير الجذري .. لقد تعمّقت الانتـ ـهاكات من قبل الطرفين المتحاربين على جثـ ـثنا وعلينا التوحد ضـ ـد هؤلاء

بيان تحالف قوى التغيير الجذري .. لقد تعمّقت الانتـ ـهاكات من قبل الطرفين المتحاربين على جثـ ـثنا

 

تحالف قوى التغيير الجذري
بيان

ـ تكمل حرب الجنرالات الكارثية عامها الهجري منذ إندلاعها في الرابع والعشرين من شهر البركات، الذي تحول بفعل جنرالات اللجنة الأمنية وسادتها المتأسلمين لشهر الكوارث السودانية بامتياز، فمنذ قتلهم وتصفيـ ـتهم لثمانية وعشرين ضابطاً من شرفاء القوات المسلحة في بداية عهدهم المشئوم، رسخ المتأسلمون لعنفهم الرمضاني بمجازر رمضان 2019 المتعددة والمتكررة والتي راح ضحيتها الآلاف من بنات وأبناء شعبنا الصابر، ثم أكملوا عدة إجرامهم بانطلاق دانات حربهم في رمضان الماضى، والمستمرة انتـ ـهاكاتهم في رمضاننا الجاري.

في خلال عام كامل توسعت حرب الجنرالات الكارثية لتشمل ولايات دارفور وكردفان ثم الجزيرة والتي مارست فيها المليشيات أبشع الانتهـ ـاكات والتي لا تزال مستمرة، مع مناوشات على أطراف ولايات الشمالية والقضارف، كما تعمقت الانتـ ـهاكات من قبل الطرفين المتحاربين على جـ ـثثنا، فالمليشيات الارهابية الجنجويدية تمارس القتل والاغـ ـتصابات، والتهجير والعنف الممنهج ضد الكل، كما تمارس قواتهم النهب المنظم والمستهدف لممتلكات الشعب ومنازله، ليضاف ذلك لنهبهم المنتظم لثروات البلاد المعدنية والاستيلاء على الاراضي والبنى التحتية.

من جانبها فإن قوات الجيش السوداني تمارس العـ ـنف المتبادل مع المليشيا في قصفها العشوائي المركز على مدن ومناطق سكنية تتضرر منها منازل وأرواح المدنيين أكثر مما تتضرر منه قوات المليشيا، ويظل عنف الجيش الممنهج ضد الشرائح الأضعف في المجتمع هي السمة الدائمة، فاستهداف ستات الشاي وعمال اليوميات هو ديدن سلطة العسكر في مناطق نفوذها، لكن تظل أكبر الانتهاكات الممنهجة للجيش وقيادته المتآمرة هو دفع المدنيين للتسلح، واعادة انتاج المليشيات الاسلاموية والقبلية، فهاهي مليشيات العمل الخاص والبراء الاسلاموية، وتلك قوات موسى ضرار ومناوي وتمبور وعقار يخرجون مقاتليهم باشراف قادة القوات المسلحة الذين يتشدقون بأنهم لن يسمحوا بوجود قوات خارج القوات المسلحة بينما هم يساهمون ويساعدون في انتاج الحركات المسلحة الخاصة والمليشيات.

في خلال عام الحرب هذا، قامت الحركة الاسلاموية الساقطة بأمر الشعب، بتوسيع وتعميق سلطتها المختبئة خلف جنرالات لجنتها الأمنية، وتقدم قادتها في تحد لقرار الشعب باسقاطهم، تقدموا لمراكز القيادة العيانية، وأصبح الحديث والسيناريوهات عن عودتهم ومصالحتهم ملء الميديا وعلى لسان كادرهم الخالف وأنصاف المثقفين الذين يتناسون خطر هؤلاء وما ساموه لشعبنا من عذاب، ولا يزالون، وفي ظل هذا التعقيد الظاهر للأوضاع الحربية والحياتية، يتم الاعداد المتناسق لسيناريوهات التدخل الخارجي كبديل لفوضى الداخل، أو فشل سلطة الأمر الواقع وعملاء المخابرات، ويصبح بذلك شعبنا محاصراً بين خياري الحكم بالوكالة أو التدخل الواضح.
شعبنا الأبي:

رغم كل ما سردناه من فظائع، ورغم الواقع المزري على مستوى النزوح والتهجير وفقدان مصادر الدخل ، يظل الرهان على شعبنا هو الطريق السليم الذي نسلكه معكم، فمن وسط هذا الركام يقوم مارد التنظيم الشعبي القادر على إحقاق الحق، ولجم الباطل أياً كان موقعه وموقفه، ومهما كان تسليحه وقوته التي يظن أنها باقية، لقد ظللنا ومن قبل أن تنشب هذه الحرب اللعينة نقول أن التنظيم الجماهيري القاعدي هو صاحب الحق والقدرة على التغيير المنشود لأحوال دولتنا، والقادر على بناء سطة الشعب الحقيقية، ومنع الشرعية الباطلة عن كل مليشيوي أو عسكري يقتلع السلطة عبر فوهات البنادق ويظل رهاننا قائماً وصحيحاً نحو قدرتنا على تعديل العوج.

جماهير الشعب السوداني في المنافي وأماكن النزوح، في مدن الاحـ ـتلال المليشيوي وقراه، تحت نيران القصـ ـف اليومي والعشوائي، أو في معتقلات وسجون العسكر ومليشيات الاسلاميين، إن الحل الصحيح والوحيد لأوضاعنا ينتج عن وحدتنا وانتظامنا معاً ضد هؤلاء وأولئك، توحدنا الذي تؤسسه مصلحتنا المشتركة في سلطة ديمقراطية وطنية، تبعد عنا شبح الحروب واللامساواة والتسلط، تمنع التبعية السياسية والاقتصادية للدول والمنظمات والشركات، تحرر إنساننا من كل أشكال الاستغلال والحشف.

إن الوحدة التي نرومها وندعوا لها هي وحدة الجماهير المباشرة والقاعدية، لا وحدة فوقية يوقعها السادة وينسفونها في غرف التفاوض، بل وحدة تبنى على مصالح الجماهير وبصنعها، تنتج سلطتها وتراقبه وتوجهه لتنفيذ سياسات من وضع تنظيماتها الشعبية والمدنية لا سياسات الصناديق والمنظمات، ترعى مصالح الضعفاء منا لا ترتهن أو توجه لمصالح الرأسمال ووكلائه.

إن الوحدة التي نرومها تهدم وتهزم كل أنواع المليشيات الجنجويدية والاسلاموية والقبلية، وتبني الجيش السوداني القومي، العامل كأحد مؤسسات الدولة المدنية، لا أعلى منها ولا أقل، خاضع لسلطة شعبه منافحاً عن مصلحة وحدود بلاده. هي وحدة تبني السلام الشامل العادل، تمنع الجرائم الكبرى والابادات والمجازر، تحاكم الفسدة والمجرمين من كل عهد وصوب.

هي وحدة تمنع الانقلابات والسطو على السلطة، وتحاكم كل من يساعد على تقويض الديمقراطية وسلطة الشعب، هي وحدة تجعل كلمة الشعب هي العليا، وكلمة الحرب إلى العدم.

تحالف قوى التغيير الجذري
الثاني والعشرون من رمضان 1445ه – الأول من أبريل 2024

اظهر المزيد

الرؤية 24

الرؤية 24 موقع إخباري سوداني شامل يهتم بنشر الأخبار العاجلة المحلية والإقليمية والعالمية بكل دقة ومصداقية وحيادية من خلال مصادر أخبار تغطي كل المدن والعواصم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى