المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعد عام من الحـ ـرب لا يزال الآلاف يفرون يومياً من السودان
ـ قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أولغا سارادو، الثلاثاء، إن الآلاف من المدنيين السودانيين يعبرون الحدود يومياً “وكأن الأزمة قد بدأت الأمس”.
وأضافت سارادو، في مؤتمر الصحفي عُقد في قصر الأمم في جنيف، أن دول الجوار “تعيش واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح وأكثرها تعقيداً على مستوى العالم”.
وبينت المتحدثة باسم المفوضية أنه بعد مرور عام من الحرب، لا يزال المدنيون يتعرضوت للهجمات وحالات العنف القائم على نوع الجـ ـنس المرتبطة بالصراع دون رادع.
وأدانت سارادو القيود والمخاطر الأمنية والتحديات اللوجستية التي تعيق سرعة الاستجابة الإنسانية في البلاد قائلة: “لا يستطيع السكان وسط الاضطرابات التي تطال عمليات تسليم المواد الإغاثية وتعطل موسم الحصاد والحصول على الغذاء، مما يستدعي إطلاق تحذيرات بتفاقم مستويات الجوع ونقص التغذية في جميع أنحاء من البلاد”.
وكشفت سارادو أن نحو 1,800 شخص يصلون يومياً إلى جنوب السودان، مما يزيد الضغط على البنى التحتية “المستنزفة أصلاً” ويفاقم الاحتياجات الإنسانية.
وأضافت أن الغالبية منهم لاجئون جنوب سودانيون عادوا إلى بلادهم بعد الحرب في السودان. وأشارت إلى أوضاع السودانيين في تشاد التي تشهد أكبر تدفق للاجئين في تاريخها، وأوضحت أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاءها تمكنوا من نقل معظم اللاجئين إلى مواقع جديدة وموسعة، إلا أن أكثر من 150 ألف منهم ما زالوا في المناطق الحدودية، ويعيشون في ظروف غير صحية بسبب الاكتظاظ.
وحذرت المتحدثة باسم المفوضية من الانخفاض الحرج للتمويل حيث غطى 7٪ فقط من الاحتياجات المدرجة في خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024، وطالبت المجتمع الدولي الالتزام بدعم السودان والدول المضيفة لضمان تمكين الفارين من الحرب “من عيش حياة كريمة”.