المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان يعلن استئناف محادثات جدة منتصف أبريل
بيريللو: محادثات أبريل سترعاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بمشاركة الإمارات العربية المتحدة ومصر والإيقاد
واشنطن\الرياض-SBC
توقع توم بيريللو المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان استئناف المحادثات الرسمية الرامية إلى إنهاء الحرب في منتصف أبريل.
وفى تصريحات للصحفيين الثلاثاء قال بيريللو إن التقارير التي تفيد بعودة المتطرفين الإسلاميين إلى السودان تزيد من الحاجة الملحة لإنهاء الحرب، كاشفا عن تغير بعض العوامل على الأرض بصورة تجعل الوصول لحل دائم مرجحا.
ورغم أن المبعوث الخاص عبر عن تفاؤله بشأن التوصل لنهاية دائمة للقتال، على وقع ما أسماها بالإحتمالات الواعدة، إلا أنه أحجم عن الإفراط الشديد فى التوقعات.
وقال: “هذا لا يعني أنني أعتقد أن لدينا فرصة للنجاح بنسبة تزيد عن 50%، و أعتقد أن لدينا مسارا حقيقيا تلوح فيه فرصة وسنواصل السير فيه بكل ما لدينا”.
واكد بيريللو أن المشاركة الدبلوماسية الواسعة، وفشل طرفا الحرب في تحقيق نصر حاسم، بالإضافة إلى المجاعة التى تهدد السودان، كلهاعوامل يمكن أن توفر للمحادثات فرص نجاح لم تتوفر سابقا.
وأوضح بيريللو أن من غير المتوقع بدء المحادثات الرسمية قبل نهاية شهر رمضان، قائلا إن الموعد المحتمل الذى يريدونه هو 18 أبريل، حتى يتمكن المشاركون في مؤتمر المانحين في باريس يوم 15 أبريل من الانتقال مباشرة إلى المحادثات.
وأشار بيريللو إلى إن محادثات أبريل سترعاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية مرة أخرى، بمشاركة الإمارات العربية المتحدة ومصر والإيقاد.
وألمح المبعوث إلى عدم الحاجة إلى ما سماها “ألف جهة فاعلة” مما قد يخلق فوضى، مؤكدا أنهم يفكرون في الفاعلين الأفارقة والإقليميين الرئيسيين، علاوة على الدور المهم والمعروف لمصر والإمارات.
وأضاف: “نحن نحاول معرفة أي مجموعة من الجهات الفاعلة والحوافز التى يمكن أن تضع نهاية لهذه الحرب”.
وأوضح بيريللو أن مهمتهم هى كيفية جمع قائدي الجيش السوداني والدعم السريع “في مكان واحد، وجعلهما يتفقان، فيما يقع على عاتق الجهات الفاعلة المساعدة فى التغلب على المشكلة”.
وشدد بيريللو على أهمية استغلال الوقت المتبقي حتى بدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية ممكنة لتحقيق النجاح، على حد تعبيره .
وردا على سؤال بشأن تقرير لشبكة سي إن إن عن استخدام قوات الدعم السريع الغذاء سلاحا لإجبار الرجال والفتيان على القتال في صفوفها، قال بيريللو: “لقد شهدنا تجنيدا قسريا”.
يذكر أن 15 أبريل المقبل يصادف الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسببت فى أكبر كارثة إنسانية، وصاحبتها مجازر مروعة فى مدن سودانية عدة، وتشريد لملايين
المدنيين الذين باتوا إما نازحين داخليا أو لاجئين فى دول الجوار.