الدعم السـ..ـريع تدين رفض الجيش إستلام 537 أسيراً من أفراده
ـ أدانت قوات الدعم السريع بأشد العبارات وتأسفت على ما آلت إليه الأمور داخل قواتنا المسلحة للحد الذي ترفض فيه قيادتها استلام 537 أسيراً من أفرادها، ومنتسبي القوات النظامية الأخرى بطرفنا كبادرة حسن نوايا تزامناً مع حلول شهر رمضان الكريم.
وقالت في بيان لها
كأنهم ليسوا بشرا؛ دفعوا بهم إلى الموت وحملوهم البنادق لمواجهاتنا، وحينما وقعوا في الأسر تركوهم بلا أدنى أخلاق.
إزاء مثل هذه المواقف المخجلة؛ نود التوضيح لشعبنا والرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وخاصة أسر هؤلاء الأسرى، الحقائق عارية كما هي:
– وجهت قيادة قوات الدعم السريع بإطلاق سراح 537 فرداً من أسرى القوات المسلحة لدى قواتنا وبناءً على ذلك خاطبت قواتنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وظلت على تواصل معها، باعتبارها منظمة دولية غير متحيزة ومحايدة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة في حماية أرواح وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة وتقديم المساعدة لهم، وذلك من أجل استكمال إجراءات إطلاق سراح الأسرى ومن ثم تسليمهم للقوات المسلحة وفقاً لما هو متعارف عليه وفق أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية.
– وافقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مبدئياً على بدء الإجراءات وبدورها تواصلت مع القوات المسلحة لتكملة إجراءات التسليم والتسلم، إلا أن قيادة القوات المسلحة رفضت استلام الضباط وضباط الصف والجنود الذين يتبعون إلى صفوفها على الرغم من أن الخطوة جاءت كبادرة حسن نوايا من جانب قوات الدعم السريع التي تود إطلاق سراح الأسرى ليعودوا إلى ذويهم تزامناً مع شهر رمضان الكريم، إضافة للمبادرات السابقة التي ظلت أحادية الجانب منذ اندلاع الأزمة الحالية.
– إن هذه التصرفات التي تنتهجها القوات المسلحة برفض استلام أسراها يؤكد أن البرهان وزمرته الفاسدين لا يهتمون لأمر الجنود والضباط بقدر اهتمامهم بتمكين نظامهم البائد من أجل الاستمرار في سلطة الأمر الواقع وأن الفرد المقاتل هو مجرد أداة لتحقيق طموحاتهم الخبيثة.
إن واقعة رفض قيادة النظام البائد داخل القوات المسلحة استلام الأسرى ليس لها تفسير سوى أن البرهان ومن خلفه فلول المؤتمر الوطني البائد يعتبرون هؤلاء الأسرى عبئاً إدارياً غير مرغوب فيهم، وأنهم يهتمون فقط لكتائب حزب المؤتمر الوطني المتطرفة.
وسبق أن وجهت قيادة القوات المسلحة بقصف طيران الفلول موقعاً للأسرى بأحد مقار قواتنا بالخرطوم ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم وشاهد الشعب السوداني مقاطع الفيديو التي نشرها ضباط عبروا فيها عن خذلانهم الكبير من موقف قيادة القوات المسلحة.
تؤكد قوات الدعم السريع بكافة المستويات على احترام وحماية حقوق الإنسان والالتزام المستمر بقواعد القانون الدولي الإنساني.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار